الضمير العربي الغائب (الرجاء التثبيت )

Admin عدد الرسائل : 591 تاريخ التسجيل : 16/05/2008

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي وأخواني : أما بعد
قمت بكتابة هذه المقالة بعد مشاهدتي لأوبريت الضمير العربي ( ويا ريت تسمعوها وتقارنوا كلماتها بواقعنا) وأحببت أن أقوم على نشرها لجميع الأشخاص الذين أعرفهم وليقوموا هم بدورهم بنشرها إلى أشخاص آخرين لعلها تكون بذرة خير وقد تتعجبوا ما مدى تأثير هذه المقالة في أنفسنا ولكن سوف يكون جوابي إن هذه المقالة هي رسالة صغيرة بكلمات بسيطة جدا من فتاة عربية تتألم لما يحصل في العالم العربي من مجارز ومن حروب قد وصلت إلى حد عميق جدا أثار بها مشاعر غضب وحزن وتألم وإستهجان لمدى إنكسارية وعجز العرب (أتكلم عن الأغلبية وليس بشكل عام ) عن التصدي لجميع ما يحصل بالدول العربية والاسلامية وعدم التمكن من وضع حد للأعداء الجبناء الذين جعلناهم يمتلكوننا دون مقابل فأصبحنا تقريبا عبيدا لهم ولكن دون أجر وأدعوا الله تعالى أن ترضوا عما سوف اقوله في هذه المقالة الغضبية وأتمنى أن تؤثر ولو عشر بالمئة في نفوسنا لكي نوقظ الضمير العربي من سباته الذي طال مداه .
وأن تقوموا بالرد وبنقد هذه المقالة إن أحسستم بشيء معين ولكنني عربية وسأبقى منتمية عربيا لكل إنسان ينطق العربية ولم أقم بكتابة هذه إلا للتعبير عن مدى ألمي وحزني لما يجري من دمار وإنهيار للأنفس والضمائر العربية ومدى حبي وعشقي للتراب العربي الأصيل

الضمير العربي

نحن العرب منذ قرون ماضية كنا قادة العالم بأكمله وكنا منارات علم تهتدي بنا الامم الآخرى لإنارة عصورها وكنا مصابيح أمل ومستقبل زاهر وباهر لكل الأمم التي أخذت منا ولو مجرد شمعة خافت نورها لتنير بها عصرها الذي ملئه الظلام الحالك السواد ولتأتي هذه الشمعة العربية والتي ربما على الرغم من نورها البسيط الخافت أن ينشر النور والأمل والتفأول في هذه العصور المتوشحة بالسواد ولتكون هذه الشمعة المغتصبة هي السلاح الذي هوجمنا به بعد أن تحولت مصباح تأخذه الدول العربية بالإنابة وبأجر يفوق قدراتنا لتنير دربها الذي إكتسحه الظلام بعد غياب النور الجميل ولنكون جنود بعد أن كنا قادة وهذا ما نحن عليه الآن .
أعدائنا، هذه الكلمة التي نسمعها وكأنها كلمة عابرة لا تصل إلى عقولنا المقيدة بالأفكار الواهمة والمبادىء الزائفة التي أحكم قيدها أعدائنا والتي هي مجرد أقوال نقولها ولا نفعلها والتي أجبرت على الدخول على عقولنا التي دفنت بها أفكارنا المبدعة ومبأدئنا الخلاقة والتي ماتت قبل أن تولد والتي لن تخرج أبدا من أجداثها إلا بعد صرخة توقظها لتستعيد وعيها المسافر بعيدا، فأين نحن من هذا ؟وما إعرابنا لأنفسنا ؟وما شروطنا وحكمنا على غيرنا ؟ وما حاضرنا المتوقع ومستقبلنا المرتقب ؟وما...الخ ، كلها أسئلة صعبة علينا وسهلة على غيرنا .
كلنا نعلم ماضينا وحاضرنا ولكن برأيكم من سيكون الأسوأ؟أهو الماضي أم الحاضر أم المسقبل ؟ جوابه لن نعرفه ولن نجاوب عليه نحن ولا الأجيال التي بعدنا لان جوابه لا نهائي إذا ما بقينا على حالنا الراهن فما ذنب الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية وقبلها البوسنة والهرسك وغيرها الكثير،فأطفالنا الذين هم أجيالنا ومناراتنا القادمة وبناة المستقبل لا تكاد تخرج للحياة إلا وقد طالت سهام العدو السامة أجسادهم وعقولهم لتحرمهم العيش بسلام وآمان والتي هي أملنا لبناء ما تفتت من ضمائر وعقول عربية ، والله لا أدري أيننا ، ما هذه الحالة التي نحن بها ، لماذا السكوت والصمت ولماذا العواصف تحيط بنا ونحن لا نتحرك ولا خطوة واحدة؟ ، ستقولون لي الدعاء هو حلنا الوحيد حاليا ؟ وسأقول نعم ، ولكن بالله عليكم الأ يحب كل واحد منكم أن يمسك السلاح ويرفعه في وجه عدونا البغيض ؟ الأ تتمنون الموت من أجل أسمى غاية ، الأ وهي الموت في سبيل الله ؟ الأ تحبون مرافقة الرسول بالجنة ؟ الأ تتعذبون عند مشاهدة الأخبار وسماع خبر مقتل إنسان عربي على الرغم من إختلاف الأديان ؟ أعرف أخواتي وأخواني إن الجواب على جميع الأسئلة السابقة هو نعم ، وكما يقول المثل ( العين بصيرة واليد قصيرة ) فأنا ما أحاول فعله هو أن تحرروا عقولكم من مستعمرات الأفكار والمبادىء التي تحاول أن تقنع نفسك بها ، واحاول أن أقول لك إن الله قد إختارك لتصبح عربي وهذه نعمة كبرى عليك تخيل نفسك إنك غير عربي ولست مسلما ما هي حالك ؟
أخواتي وإخواني الكرام ، إنني متأكد من أن هنالك سؤال ولربما قد يخطر على بعضكم، وهو سؤال خطير وبديهي جدا ألا هو : أين الرؤساء العرب ؟ رؤسائنا الأجلاء والذين نعتبرهم قادتنا الذي قد نضحي بحياتنا من أجلهم هم غائبيين عن الوعي منذ زمن والدليل على ذلك ، أولا إحتلال فلسطين منذ عام 1948 إلى وقتنا الراهن ، ثانيا سقوط بغداد وإحتلال العراق عام 2003 ، ثالثا حربا الخليج الأولى ( الحرب العراقية )الإيرانية عام 1980-1988) والثانية ( دخول العراق الكويت عام 1990) رابعا الخلافات العربية العربية ، خامسا قتل الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله من قبل أعدائنا وسادسا هي قائمة طويلة أكملوها أنت ، انا لا أقول هنا أن الرؤساء لم يقوموا على فعل شي ولكنهم لم يبذلوا كل ما عندهم لعدم حصول الكثير من الأشياء الغير مرغوب بها على الأراضي العربية والأسلامية وما زالوا مستمرين إلى غاية الآن
أخواتي وإخواني الكرام ، إن حياتنا يتحكم بها أعدائنا وأطفالنا يكبرون على ما يعطيه العالم لنا من أوامر من خلال التحكم بالنفط والأغذية والأدوية واشياء كثيرة مستوردة من دول تغرز بنا سكاكينها السامة لنكون ملكا لها ، لدرجة إننا أصبحنا نأخذ الأذن منها للقيام بأي شيء نريده ، أوتحب أن تكون ملكا لشخص أخر وتفعل ما يأمرؤك به ؟ أنا لا أقبل وهذه حالك أيضا ولرفض العبودية علينا أنا نكون منارة حب وعطاء وأمل، فلنقف ونجمع شملنا ونعيد ترتيب صفوفنا ونكون واحدا نعشق الحياة التي بنيناها ولنجعل الزمن يدور من جديد ولنبدأ من حيث كنا قديما ، عربا أحرار وأخوان ، قادة العالم ، وزعماء رحمة وسلام ، ومنارات علم وهدى ونور ، ونجوم تضيء درب الأجيال القادمة ولنكون خليفة الله بالأرض ، ونكون موحدين بالضمير العربي الحي . ، .
الخلاصة : إنني متألمة جدا لما يحصل بأراضينا العزيزة وبإخواننا الأحباء وأنا عندما أتكلم عن العرب فأنا أقصد الأغلبية وليس بشكل عام ، أما الرؤساء العرب فلا اقصد الإهانة أبدا ، وفي النهاية هو مجرد رأي فتاة عربية خانها لسانها فباحت بجزء بما في قلبها الحزين لغياب الضمير العربي .

إذا لم تعجبك الرسالة أستحلفك بالله أن تقوم على حذها وبعث رد ا لي إذا أردت التعليق عليه .

يسلمووووووووووووووووو ع طرح الموضوع ..