--------------------------------------------------------------------------------
منطومة أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم
صاحب المنظومة
إن المنظومة التي بين يديك قد حوت ثمانية وأربعين (48) بيتا. جمعت بين أبياتها أحد عشر ومائتين (210) اسما أو صفة أو كنية أو لقبا للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ. لمؤلفها الشيخ الفقيه الإمام قاضي الجماعة وإمام الحضرة السيد أبو عمرو بن منظور.
إن الناظم على الرغم من ذكر اسمه كاملا في مقدمة المنظومة إلا أننا لم نصل بعد إلى ترجمة له.
صاحب الشرح
أما شارحها فهو القَلَصادي (815ـ891هـ، 1412ـ1486م)
علي بن محمد بن علي القرشي البسطي أبو الحسن الشهير بالقلصادي. عالم بالحساب فرضي، فقيه من المالكية. وهو آخر من له التآليف الكثيرة من أئمة الأندلس.
أصله من بسطة (baza). وبها تفقه، ثم انتقل إلى غرناطة فاستوطنها. ورحل إلى المشرق. وتوفي بباجة ـ تونس.
كتبه
من كتب القلصادي التي ذكرت في المصادر التي ترجمت له هي:
1. ـ النصيحة في السياسة العامة والخاصة.
2. ـ شرح الأرجوزة الياسمينية في الجبر والمقابلة.
3. ـ كليات الفرائض.
4. ـ بغية المبتدئ وغنية المنتهي في الفرائض.
5. ـ قانون الحساب.
6. ـ كشف الأسرار رسالة في الجبر.
7. ـ أشرف المسالك إلى مذهب الإمام مالك في الفقه.
8. ـ هداية الأنام في مختصر قواعد الإسلام.
9. ـ شرح إيساغوجي في المنطق.
10. ـ الضروري في علم المواريث.
11. ـ شرح منظومة أسماء الرسول ـ ـ
12. ـ وله مؤلفات أخرى عبارة عن مختصرات وشروح في النحو، والعروض، واللغة، والأدب، والجبر، والمقابلة وغيرها." "
ـ شرح منظومة أسماء الرسول ـ ـ مخطـــــــــــــــــوط :
وهو الكتاب الذي بين يديك بدليل قوله: (يقول عبيد الله تعالى علي بن محمّد بن محمّد بن علي القرشي الشهير بالقلصادي"، لطّف الله به آمين آمين آمين.
الحمد للّه ذي العزّة والجبروت. خالق الملك والملكوت. الأوّل قبل وجود كلّ مخلوق. الباقي بعد فناء كلّ موجود. سبحانه وتعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد. والصّلاة والسّلام على ذي الخلق العظيم. الرؤوف الرّحيم. المبعوث رحمة للعالمين، بلسان عربي مبين.
أمَّا بعد،
فالقصد من هذا الموضوع أن يكون في شرح/ص4/ أسماء نبيّنا ـ ـ محاذيا لنظم شيخنا الإمام العالم، أوحد زمانه، وفريد أوانه، قاضي الجماعة، وخطيب الحضرة سيّدي أبو عَمْرو ابن منظور. بلَّغه الله الأمل فيما قصد، وأخلص له العمل فيما أراد).
حوى المخطوط ستا وثلاثين(36) صفحة، في كل صفحة (21 أو 22أو 23 سطرا). بخط مغربي مقروء. وهو تام.
كتبت المنظومة أولا ثم بعدها الشرح مباشرة بخط واحد. صورته يوم الأحد 17/8/1997م. بمدينة وهران.
تاريخ النسخ
يتضح تاريخ نسخ المخطوط من كلام الناسخ عندما صرح في آخر المخطوط قائلا: "وكان الفراغ من تعليقه في الثاني عشر من ذي حجة عام ستة وثمانين وثمانمائة [12 ذي الحجة 886هـ]
تمّ التأليف المبارك بعون الله في ثالث شوال عام 1016هـ.
فرغ من نسخه لنفسه ولمن شاء الله بعده فقير الورى إلى رحمة ربه الحليم الرؤوف عبده أحمد آنكروف بن محمد بن الملياني بن آنكروف في 11 جماد الثاني عام 1291هـ".
منظومة عَمرو بن منظور
/ص1/ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
قال الشيخ الفقيه الإمام قاضي الجماعة وإمام الحضرة السيد أبو عمرو بن منظور.
الحمد للّه وصلّى ربّنـــا على نبيّنا فيمحي ذنبنــــا
بجاهه فجاهه عظيــــم حقّ له الإجلال والتعظيـــم
وإن مقصوديَ في هذا القول تعداد أسماء وأسماء الرسول
وهي التي يأتي بها المنظوم ملخّصا وذكرها معلــــوم
محمد وأحمد والحاشـــر والعاقب الماحي النبيّ الطاهــر
طه وياسين الشفيع المصطفى الصادق المصدوق وهوالمجتبي
وصاحب الشفاعة المختـار وصاحب الوسيلة الجبَّـــار
وهو صاحب المقام المحمـود وصاحب الحوض وُصِف بالْمَوْردِ
قدم صدق ونبــــيّ الله والعروة الوثقى حبيــب اللهِ
وهو الرسول ورســــول الله وهو المبين وهــــو ذِكْرُ اللهِ
والمتقي والشاهد الكريــم والحقّ والمُقَدَّس العليـــم
وهو عزيز القدر والشكـور ومومن مهيمن والنــــور
والمتوكّل إمام المتّقيـــن ذو قوّة ورحمة للعالميـــن
وقائد الغُرّ المُحَجَّلِينَــــا وسمي المكين والأمينــــا
وهو المُقفِّى كونه يقفو أثـر مَــن قبله من النبيّين الدّرَر
وهو خليل الله نـــور الله كــما هو الهادي صراط اللهِ
وهو الرحيم صاحب البرهـان وهو الرؤوف صاحب السلطــان
ص2/ خليل رحمن فكنْ مُطيعَه وصاحبُ الدرجة الرفيعـــه
وصاحب التاج وأي: فتـح وهو الوليّ صاحب المعـراج
مبشر وهو نبيّ الرحمــه ومنذر وهو نبيّ التوبـــه
كذاك من أسمائه البشيــر كذاك من أسمائه النذيـــر
ونعمة الله مقيم السنــــة أول مَن يقرع بــاب الجنّة
الفاتح المولى الصراط المستقيـم رسـول ربّ العالمين والعظيم
أول من تنشقّ عنـه الأرض من قبره إذا يحين العـرض
أمنة الأصحاب والخبيـــرُ وهو السراج وهو المنيـر
وصاحب اللواء والقضيــب وراكب البراق والنجيــب
وهو خليل الله والنبــــيّ وتابع مـــن بعد ذا الأمِّيِّ
وصاحب الخاتم روح الحقِّ وصاحب الحجّة بين الخلـق
والطيب الطيب بالتكـــرار بحكم تفسير بالاستقـــرار
واذكر نبيا بعده الملاحــم مصدق وختم والخاتــــم
والنّجم والنّجم وصف بالثاقب وراكــب الناقة أي: راكب
والفجر متبوعا بوصف الساطـع والخــاتم المصلح للمنافعْ
والسيد المزمّل المدثّــــر وصـاحب النعلين حين يذكر
وسيّد لولـــــــد لآدم يا حبّذا سيادة في العالَــم
وهو الشهيد صاحب العلامـة وهو العفو صاحب الهـراوة
وصاحب الفضيلة المشفــع وسيد للمرسلين فاسمعــوا
وقل وخاتم النبيئين أتـــى وبرسول الراحة اصدع مثبتا
أول الأنبياء خلقا وهو فــي مبعثه آخرهم فلتعـــرفِ
/ص3/ أبّ لإبراهيم بالإضافه كذاك للقاسم خذ أوصافــه
وفيت ما كنت به وعـــدتُ فتـمَّ لي هذا الذي قصـدت
وبالصلاة أختم النِّظامــــا وبعدها أتبعها السلامـــا
عليه بالسّرّ وبالجهــــار على مرور الليل والنهــار
ورضي الله عن الصحابـــه والآل والأزواج والقرابــه
وبالنبي العربي الهاشـــم أسأل غفران ذنوب الناظـم
ممّا جناه عالما أو جاهــلا أو خاطئاً أو عامدا أو ذاهلا
وهو أبو عَمرو بن منظور وقـد رجـا ثوابا بالذي له قصـد
وللذي يدعو له بالرحمــه فيا لها من نعمة ومنَّْـــه
ورحمة الله جميع المسلميـن آمين يا الله ربّ العالميــنْ
السبت يونيو 28, 2008 12:02 pm
