حذر المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة في رأس الخيمة الدكتور سيف الغيص مرتادي البحر من ''التيارات القوية'' التي ترتبط بأعلى مد وأعلى جزر وينتج عنها تولد تيارات صاعدة ونازلة لارتباطها بجاذبية القمر والشمس والأرض خصوصا عند بداية وانتصاف الأشهر القمرية.
ويبدأ امتداد شواطئ إمارة رأس الخيمة من المنطقة المتاخمة لأم القيوين وتنتهي إلى منطقة شعم شمالي الإمارة التي تعتبر شواطئها رملية وذات انحدارات منبسطة.
وقال الدكتور الغيص إن التيارات ''القوية'' على سواحل الإمارة تكثر في المناطق الشمالية خصوصا في مناطق الرمس وشعم كونها نهاية الخليج وقربها من مضيق هرمز.
وأشار الى مخاطر تكاثر ''الهوائم البحرية'' خصوصا في فترة الصيف كالقناديل البحرية المعروفة بـ ''الدول''، داعيا إلى عدم الاقتراب منها ومنع إرتياد البحر في حالة تواجدها لتسببها في إصابة الإنسان بحساسية وتورمات في حال تمكنت من لدغه.
من جهته قال رئيس قسم الإسعاف والإنقاذ بالإنابة بشرطة رأس الخيمة النقيب جاسم اشتيري إن 8 حالات غرق من بينها حالة وفاة واحدة شهدتها شواطئ الامارة منذ بداية العام الحالي.
وبلغت حوادث الغرق التي شهدتها رأس الخيمة العام الماضي 7 حوادث نتج عنها 5 حالات وفاة تم انتشالهم بعد جنوح جثثهم إلى الشاطئ، في حين تعامل قسم الإنقاذ البحري في شرطة الإمارة مع عدة حوادث بحرية لقوارب ويخوت وطرادات، وتم تسيير 960 دورية بحرية لتأمين سلامة رواد البحر.
وأكد أن ''جهودا مكثفة لتأمين شواطئ الإمارة خلال شهور الصيف''. واشار الى أنه تم توزيع العديد من اللوحات الإرشادية التي تحذر وترشد الجمهور للأماكن الصالحة وغير الصالحة للسباحة، ''فالأماكن التي تتميز بوجود الصخور توضع عليها لوحات تحذر من دخول هذه المناطق أي أنها غير صالة للسباحة أما المناطق الرملية فتوضع عليها لوحــــات إرشـــاديـــــة بصالحيتها للسباحة بالإضافــــة إلى تواجد اللوحات المدون عليها أرقام الطوارئ الخاصة بشرطة رأس الخيمة في حال وجود أي حالة غرق في البحر''.
ونفذت شرطة رأس الخيمة الاسبوع الماضي تمرينا وهميا لـ''مواجهة حالة غرق لشخصين'' على شاطئ بحر منطقة المعيريض بهدف التدريب على سرعة الانتقال وكيفية التعامل مع الحدث بدقة وكيفية تلقي البلاغ وتحليل المعلومة واتخاذ القرار المناسب والاستعداد العقلي والبدني للأفراد.
وأشارالنقيب جاسم اشتيري إلى أن أفراد فرع الإنقاذ البحري تمكنوا مساء السبت الماضي من إنقاذ أربعة شبان عرب من الغرق خلال ساعة واحدة في بحر خلف المعهد السعودي اصروا على السباحة رغم تحذيرات الشرطة بعدم دخول البحر نتيجة ارتفاع الموج.
وقال إن الغواصين المنقذين الذي يعملون على مدار الـ24 ساعة هم دائما على ''جاهزية تامة ومستعدين للتحرك في حالة ورود أي بلاغ عن حالة غرق أو أي من الحوادث البحرية''.
ولقي مواطن في مارس من العام الماضي مصرعه أثر تعرضه إلى حادث غرق في بحر الرمس بعد أن حاول إنقاذ أبنائه الثلاثة من الغرق ليتعرض إلى سكتة قلبية ادت الى وفاته بعدما فوجئ بان أطفاله الثلاثة يغرقون وتمكن من انتشال اثنين ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى الطفل الثالث ليبتلعه البحر.
ودعا مرتادي البحر الى أخذ الحيطة والحذر وخاصة أولياء الأمور ونصحهم بعدم ترك أطفالهم يقدمون على دخول البحر وان كانوا على دراية بالسباحة تحسبا لأي طارئ أو تغير الأجواء المناخية.
من جهته قال محمد عبدالله العبري مدير إدارة الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بأبوظبي إن المركز يصدر نشرات جوية يومية عن طريق عدة وسائل منها على موقع الانترنت الذي تتوافر فيه معلومات كافية وشاملة عن الحالة الجوية بالنســبـــة لمرتادي البحر في مختلف الإمارات.
الاتحـــاد